التسخينات

 
 
عندما يلقي أخصائي العلاج الطبيعي نظرة فاحصة على أبطال كمال الأجسام في الصالات الرياضية قبل حصة التمرين، فانه يجد أن عملية التسخين (الإحماء الرياضي) لا تطبق بشكل كافي ولا تمنح الأهمية الكافية عند عدد كبير من المدربين واللاعبين. أما الأشخاص الذين يمارسون الرياضة كهواية فقلما نجد بينهم من يقوم بتمارين الإحماء قبل بداية اللعب.

فلا عجب إذا لاحظنا تزايد عدد الإصابات سنوياّ وبشكل مضطرد فكلما زاد عدد الأفراد الذين يمارسون الرياضة البدنية. سواء كانت في إطار رياضة الهواية أو رياضة الانجاز زاد عدد المصابين وذلك طالما أهملت تمارين الإحماء.

لا أحد يحب تمارين الإحماء، ولكنها يجب أن تكون واجباّ على كل مدرب ولاعب. والإحماء الرياضي يعني تهيئة الجسم قبل الحصة التدريبية للوصول إلى قدرة عالية والاستعداد للتحمل بشدة متزايدة. ولقد اكتشف حديثاّ إن الإحماء يعمل على تحسين وتنظيم عمل القلب والأجهزة الحيوية وزيادة ليونة ومطاطية العضلات والجاهزية العامة للجسم. إضافة إلى الاستعداد النفسي للمتطلبات القادمة.
تعريف الإحماء:
هو مجموعة التمارين البدنية المختارة بصورة خاصة والتي ينفذها الرياضي بوعي لغرض إعداد الجسم لنشاطه المتوقع .
قبل البدء بأي تمرين لابد من القيام بعملية التسخين والإحماء لمدة قد تصل إلى 15 دقيقة، حتى يصبح الجسم في حالة نشاط واستعداد لأداء التمارين، أما الرياضي الذي لا يعطي تدريبات الإحماء الأهمية المطلوبة, فإنه يلحق ضررا كبيرا بجسده وإنجازاته الرياضية، وقد يتعرض للإصابة المباشرة التي قد تترك أثرا على المدى الطويل.
أهداف التسخينات:
للإحماء أهداف عديدة بدنية ونفسية فمن أهدافه :
          
ari.jpg  تنبيه أجهزة الجسم المختلفة للقيام بدورها.
          
ari.jpg  إكساب العضلات المرونة والمطاطية اللازمة للعمل.
          
ari.jpg  زيادة سرعة ضربات القلب، وزيادة كمية ما يدفع من الدم في كل ضربة.
          
ari.jpg تنظيم عملية التنفس وزيادة سرعته، وكذلك سرعة الدورة الدموية.
          
ari.jpg   تحسين عمل وكفاءة الدورة الدموية .
          
ari.jpg  رفع درجة حرارة الجسم.
          
ari.jpg الوصول لأقصى قدرة على الاستجابة لرد الفعل.
          
ari.jpg الاستثارة الانفعالية الايجابية لممارسة التدريب أو الاشتراك في المنافسة.
          
ari.jpg  استنفار أقصى استعداد نفسي للتدريب أو المنافسة.
          
ari.jpg  تحسين الجاهزية النفسية وإزالة التوتر والإعداد الذهني والتركيز والتحفز للكفاح وبذل
الجهد المستطاع.
          
ari.jpg  تحسين عمل الجهاز العصبي وسرعة الاستجابة ورفع مستوى التنظيم والتفوق الحركي.
          
ari.jpg  تحسين عمليات التمثيل الغذائي.
          
ari.jpg  الوقاية من الإصابات الرياضية.
أهمية الإحماء:
 
يأخذ الإحماء قبل ممارسة أي نشاط رياضي حيزا كبيرا من الأهمية. فتهيئة العضلات لممارسة النشاط الرياضي يساعد على قيام الجسم بالأعباء دون مخاطر حدوث الإصابة ، و طبعا تزداد أهمية الإحماء كلما دخل اللاعب مباريات تنافسية مهمة لأنه قد يصاب اللاعب بحالة غريبة من التعب المصاحب لانخفاض في الأداء و انخفاض في التركيز و تزايد حدة التوتر في الملعب وظهور واضح في الارتباك وعدم الثقة في تصرفات زملائه اللاعبين، الأمر الذي يؤدي إلى تزايد أشكال التعبير باليدين أو الوجه مع ثورة من الانفعال الشديد، وبالتالي ينعكس كل ذلك على مستوى اللاعب.
أنواع الإحماء:

          ari.jpg  الإحماء العام قبل النشاط الرياضي.
          ari.jpg  
الإحماء الخاص قبل النشاط الرياضي.
والإحماء سواء أكان عاما أم خاصا لابد منه حتى يتجنب اللاعب أو الممارس للنشاط الرياضي الإصابة عند ممارسته اللعب، فالجهد الكبير الذي يقع على عضلات اللاعب عند ممارسته أي مجهود بدني يتطلب تكيف كافة أجهزة الجسم تبعا للظروف الخارجية التي تتصل بحركات اللاعب ومجهوده، لذلك من الضروري أن يتدرج اللاعب في بذل الجهد والحركة حتى تتمكن أجهزة الجسم الداخلية من أداء وظائفها لتساير جهد اللاعب وحركته.

والإحماء العام هو الذي يكون عاما لأجهزة الجسم بالتساوي، وهو ضروري لإعداد كافة أجهزة الجسم وعضلاته ومفاصله..، ويتم بواسطة تدريبات المشي السريع أو الجري الخفيف، أو بعمل بعض تمرينات الرشاقة البسيطة، ثم يمكن إجراء تدريبات القفز والوثب، ووظيفة هذا النوع من الإحماء إطالة العضلات القصيرة وخاصة عضلات الفخذ الخلفية.
أما الإحماء الخاص فيكون شاملا وخاصا أكثر، على حسب الرياضة التي سيمارسها اللاعب، فيركز اللاعب في إحمائه على العضلات الأكثر استخداما في الرياضة التي سيمارسها..، وهو ضروري خاصة قبل تدريبات اللياقة الخاصة بالسرعة والقوة، لأن هذه التدريبات تحتاج إلى انقباض العضلات وانبساطها بسرعة، كذلك تحرك المفاصل إلى مداها بالكامل.
وسواء أكانت الألعاب الممارسة فردية أو جماعية، فلا بد من الإحماء وتمرين عضلات الجسم أولا.